كم تساوي اللوحة؟

وخلال سنوات عديدة، يستمر رسامو الكتب في ابتكار ما يعادل ١٠ ساعات في اليوم، يلزم ان يستغرقوا ٣٦٥٠ ساعة في السنة. فقد استبدل دافينشي "ابتسامة الموناليزا" ببيض دام ست سنوات، وكانت الشهرة تنتشر في سبعين سنة من العمر، في حين لم يكن عدد قليل من الفنانين الصينيين الذين قضوا حياتهم في الكتابة اليومية، نهارا وليلا.

وبما ان بعض الناس يعتقدون ان الرسامين ينبغي ان يكونوا رخيصين جدا، فقد بيعت لوحة واحدة بآلاف او مئات الآلاف في كل مكان. ما يسمى بـ "ثلاثة آلاف ورقة عديمة الفائدة!" كان عليّ ان اتدرب على الكتابة.

وكان هناك الكثير من المال، وكان هناك مبلغ صغير في وقت سابق رأى تحويل المعادلة: يبدأ الناس العاديون العمل في سن العشرين، ويحصلون على 5000 دولار شهريا، أي 60000 دولار في السنة، ويحصلون على ما مجموعه 1800000 دولار في السنة بعد 30 سنة من ابتكار الفنانين من سن العشرين، ولا يبدأ العمل إلا بعد 30 سنة، ويرسمون ما بين 5 إلى 8 لوحات شهريا، ويحافظون على الطلاء الورقي بمبلغ 500 دولار شهريا، ويحصلون على 6000 يوان في السنة، ولم يكن عاجزا عن الكسب لمدة 30 عاما فحسب، بل كان عليه أن يدفع مبلغ 216000 دولار. وهكذا استلزم « نقل الكلمات » الكثير من الكتاب ٢٠ او ٣٠ سنة من العمل الشاق.

فالرسامون الرسميون طوال حياتهم ينظرون الى الكتب ككنوز. ولكن كيف يمكنك ان تعرف حجم كمية العرق والعرق التي تتطلبها اللوحة؟ مثلا، لم يكن السيد هوانغ فينغ، الذي رسم لوحة فنية، يعرف ان هذه اللوحة هي من اهم الكتب في حياته المهنية.

لا شك في أن هناك الآن في سوق الكتب الذين لا يعملون إلا من أجل الشهرة، ولكن من الواضح أن هناك الكثير مما يتعين عمله من الوقت والمال وتكاليف الحياة. لذا نفضل أن نحترم الرسامين الذين ما زالوا يلتزمون بالأصالة، وأن نقدِّر مساهماتهم، لأن كل مرة يبتكرون فيها لا تقدر بثمن.

بطبيعة الحال، بالإضافة إلى تأكيد قيمة العمل، فإن "فن المشاهدة"، الذي يجعل الفن أكثر قربا من الناس العاديين، حتى يصبح أكثر وعيا بجمال الكتب التقليدية، ويقرر في نهاية المطاف ما إذا كانت قيمة اللوحات لا قيمة لها. أما فيما يتعلق بالاقتراب، فإن التركيز على الناس، والجودة الجيدة، فإن من الأفضل أن يكون الناس بأسعار معقولة.